لا يتوقف رؤساء الأندية عن الشكوى من كسل اللاعب السعودي وعدم انضباطه وجديته في التمارين أو في المباريات، ويعتبرونه لاعبا ملولا، متقلب المزاج، ويحملونه مسؤولية التذبذب الكبير في المستويات من مباراة إلى أخرى ومن موسم إلى آخر، كما هو حاصل الآن في النصر والأهلي.
ويشارك الإعلام والجمهور رؤساء الأندية في تقريع اللاعبين وكيل الاتهامات لهم ويطالبونهم بالاقتداء باللاعبين الأجانب من حيث الانضباط والإخلاص والتفاني والجدية في أداء التمارين.
لكن ينسى هؤلاء أن اللاعب السعودي هو ابن بيئته، وأن ما يتهم به من عدم الانضباط، والافتقار للجدية، والكسل، وعدم التفاني، هي سمات غالبية السعوديين، ونجدها واضحة وبارزة في كل مناحي الحياة، فكيف نطالب اللاعبين بأن يكونوا الاستثناء، وأن يحيدوا كل هذه الجينات المولودة معهم، والسمات والطباع التي اكتسبوها من بيئتهم ومجتمعهم، وأن يعملوا ويتصرفوا كما يعمل ويتصرف اللاعبون الأوروبيون!
هذه المطالب التي يلاحق بها الجمهور والإعلام نجوم الكرة السعودية غير منطقية حتى وإن كان هؤلاء يتقاضون أجورا مرتفعة، فهذه الأموال التي يجنيها اللاعب السعودي أحيانا تكون سببا ليظهر اللاعب حقيقته كشخص كسول ومهمل ولا مبال، ودعك من الإخلاص والتفاني والجدية.
ومثلما أن اللاعب الأجنبي المحترف بالدوري السعودي لا يتصرف كاللاعب السعودي ويبقى متمسكا بصفاته المكتسبة من بيئته وثقافته من إخلاص وصدق وجدية في العمل، فإن اللاعب السعودي يبقى هو الشاب السعودي الكسول المهمل غير المبالي سواء كان مع ناديه أو مع المنتخب، ومن يلعبون بأقدامهم ليسوا كمن يلعبون برؤوسهم!
وكما سبق أن قلت فكرة القدم ليست مجرد حالة استعراضية جسدية، بل هي أبعد وأعمق من ذلك بكثير وهي نشاط يعكس حيوية التفكير والثقافة لدى هذا الشعب أو ذاك، ولهذا نجد دولا تهيمن على كأس العالم، وأخرى تكتفي بالمتابعة!
وعليه فمن الظلم أن نطالب اللاعب السعودي ابن هذه البيئة، أن يكون مثل اللاعب الذي ولد وترعرع وتعلم في بيئة تنتج الكومبيوتر والطائرة والصاروخ.
لاحظوا أنا لا أتحدث هنا عن الموهبة، فالمواهب ليست حكرا على بيئة دون أخرى ولا بلد دون آخر، سواء كانت الموهبة كروية أو غير ذلك، والكثير من الموهوبين ولدوا في الدول الفقيرة والمتخلفة، بل حتى في أدغالها.
ويشارك الإعلام والجمهور رؤساء الأندية في تقريع اللاعبين وكيل الاتهامات لهم ويطالبونهم بالاقتداء باللاعبين الأجانب من حيث الانضباط والإخلاص والتفاني والجدية في أداء التمارين.
لكن ينسى هؤلاء أن اللاعب السعودي هو ابن بيئته، وأن ما يتهم به من عدم الانضباط، والافتقار للجدية، والكسل، وعدم التفاني، هي سمات غالبية السعوديين، ونجدها واضحة وبارزة في كل مناحي الحياة، فكيف نطالب اللاعبين بأن يكونوا الاستثناء، وأن يحيدوا كل هذه الجينات المولودة معهم، والسمات والطباع التي اكتسبوها من بيئتهم ومجتمعهم، وأن يعملوا ويتصرفوا كما يعمل ويتصرف اللاعبون الأوروبيون!
هذه المطالب التي يلاحق بها الجمهور والإعلام نجوم الكرة السعودية غير منطقية حتى وإن كان هؤلاء يتقاضون أجورا مرتفعة، فهذه الأموال التي يجنيها اللاعب السعودي أحيانا تكون سببا ليظهر اللاعب حقيقته كشخص كسول ومهمل ولا مبال، ودعك من الإخلاص والتفاني والجدية.
ومثلما أن اللاعب الأجنبي المحترف بالدوري السعودي لا يتصرف كاللاعب السعودي ويبقى متمسكا بصفاته المكتسبة من بيئته وثقافته من إخلاص وصدق وجدية في العمل، فإن اللاعب السعودي يبقى هو الشاب السعودي الكسول المهمل غير المبالي سواء كان مع ناديه أو مع المنتخب، ومن يلعبون بأقدامهم ليسوا كمن يلعبون برؤوسهم!
وكما سبق أن قلت فكرة القدم ليست مجرد حالة استعراضية جسدية، بل هي أبعد وأعمق من ذلك بكثير وهي نشاط يعكس حيوية التفكير والثقافة لدى هذا الشعب أو ذاك، ولهذا نجد دولا تهيمن على كأس العالم، وأخرى تكتفي بالمتابعة!
وعليه فمن الظلم أن نطالب اللاعب السعودي ابن هذه البيئة، أن يكون مثل اللاعب الذي ولد وترعرع وتعلم في بيئة تنتج الكومبيوتر والطائرة والصاروخ.
لاحظوا أنا لا أتحدث هنا عن الموهبة، فالمواهب ليست حكرا على بيئة دون أخرى ولا بلد دون آخر، سواء كانت الموهبة كروية أو غير ذلك، والكثير من الموهوبين ولدوا في الدول الفقيرة والمتخلفة، بل حتى في أدغالها.